سيطرت أجهزة الأمن بالمنيا، أمس، على اشتباكات بين عدد من المسلمين والأقباط بقرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط، وقال شهود عيان إن ١١ شخصاً أصيبوا من الجانبين خلال الاشتباكات، وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات والعيادات الخارجية. وأضاف شهود العيان، أنه تم إلقاء القبض على ٣٠ آخرين من المشاركين فى الأحداث. وقال عزت إبراهيم، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات بدأت ظهر أمس، إثر رشق مجهولين سيارة كانت تستقلها طالبات قبطيات بالحجارة، ما دفع عدداً من أفراد أسرهن إلى الخروج لاستطلاع الأمر، فوقعت اشتباكات بين أهالى الطرفين.
وأضاف أن شخصاً يدعى «م. م» تزعّم مجموعة من المسلمين كانوا فى انتظار الجانب القبطى، ما أدى إلى نشوب الاشتباكات التى أسفرت عن الإصابات، مشيراً إلى أن عدداً من الأهالى اقتحموا عدة منازل وحطموا نوافذها خلال الاشتباكات، لافتاً إلى أن من سماهم المتشددين يحاولون إثارة الفتنة لإفساد الصلح الذى تم التوصل إليه لحل أزمة بناء كنيسة متهالكة بالقرية، رغم صدور قرار ببنائها قبل نحو عام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سادت فيه حالة من الاستياء بين الأقباط بمركز مغاغة، إثر ما سموه «إخلاء أجهزة الأمن مبنى تابعاً للمطرانية يتم أداء الشعائر الدينية به، ومصادرة محتويات المذبح المقدس من أوانٍ وكتب مقدسة». وقال مصدر كنسى بمطرانية مغاغة: «الشرطة داهمت مبنى (القديس يوسف البار) الكنسى، المملوك للمطرانية بقرية (ميانة الوقف)، وكانت تقام به شعائر واحتفالات دينية منذ عام 2007، رغم إدراج المبنى ضمن الكنائس التى يتم تأمينها كما هو معتاد فى كل عيد».
من جانبها، قالت مصادر مسؤولة بمديرية الأمن إنه تمت مداهمة المكان لأنه غير مرخص، وتم التحفظ على محتوياته.
